الأشباح يستنزفون 26 مليار من الخزينة العامة وعدد منهم يقيم خارج المغرب
يتكون الأشباح من عدد من الموظفين الذين لا يلتحقون بمقرات عملهم، وأغلبهم من الأصدقاء المقربين وزوجات موظفين كبار في إدارات عمومية أخرى، أو أقارب مسؤولين ووزراء وأمناء عامين لأحزاب ونقابات ورؤساء جماعات التحقوا، في ظروف غامضة، بأسلاك الوظيفة العمومية دون أن يؤدوا لها أي خدمة.
وحسب إسقاطات مستخلصة من تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات وفق ما ذكرته يومية “الصباح”، فإن 26 مليار سنتيم هو المبلغ السنوي الذي تستنزفه أشباح الجماعات الترابية، وتتكبده الخزينة العمومية لأداء عطل مفتوحة لموظفين أغلبهم لا تربطهم بالوظيفة العمومية، سوى الراتب الذي يمر نهاية كل شهر إلى حساباتهم، بل إن عددا يتسلمون رواتبهم في مقرات إقامتهم بالخارج.
وتعجز الجماعات الترابية عن حصر لوائح أشباحها الموظفين الذين يتميزون بطبيعتهم الزئبقية، إذ كلما استشعروا حملة، أو عملية إحصاء التحقوا بمقرات عملهم ليومين أو ثلاثة حتى تمر العاصفة، قبل أن يعودوا أدراجهم من حيث أتوا.
يذكر أن الموظفين والأطر بالجماعات الترابية (الجماعات الحضرية والقروية، والمقاطعات ومجالس المدينة، ومجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجهوية)، يستحوذون على أكثر من 20 في المائة من حجم النفقات المرصودة إلى موظفي هذه المؤسسات والمقدرة ب11 مليار درهم تقريبا، أي ما يعادل 1100 مليار سنتيم.
تعليقات 0