أيها الإخوة، لقد ابْتُلِيت مراكش بفِئَة من الزنادقة الحاقدين الفاسقين المغضوب عليهم وقطاع الطرق تتلفق الروايات وتفتعل الأحاديث بشخصيات بارزة لإرضاء غيرها من أجل دراهيم معدودة …
توصلت الجريدة بعدة شكايات من شخصيات وازنة بمراكش ،حيث هذه الشخصيات لها دور فعال في التنمية البشرية والاقتصاد المحلي والوطني تشتكي من فئة من الزنادقة الفاسقين المقهورين تتربص بهم لا لشيء سوى تشويه سمعتهم لحساب أناس آخرين مقابل دراهيم معدودة.
هم مواطنون مندسون لرمي قذارتهم في وجه الناس، دون وازع أخلاقي، ودون مراعاة واجب التحفظ، أو إسناد القول بالإثبات والحجة من جهة المواطنين/الضحايا الذين يجدون أنفسهم عزلا وسط حرب قذرة، وفي مجتمع يتلذذ بالإشاعة وينفخ فيها ويخلق منها حكايات وقصصا مزيدة ومنقحة، ثم من جهة الدولة التي تقف موقف العاجز في مواجهة الكم الهائل من «المحاكم الشرعية الافتراضية» التي تعقد على مدار الساعة، وتصدر عنها أحكام وقرارات قاسية، اجتماعيا وأسريا وأخلاقيا، ضد «متهمين» من لحم ودم.
فليس هناك أخطر على استقرار بلد من شعور مواطنين أنهم خارج دائرة الأمان في أعراضهم وخصوصياتهم وأسرارهم ومشاريعهم، أو أنهم يعيشون في غابة كبيرة يتحكم فيها المرتزقة والحاقدين واللصوص وقطاع الطرق والقراصنة، دون أن تمتد إليهم سلطة القانون والزجر والعقاب.
قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” إِلَى هَذَا الْمَكَانِ “فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”..
وقد قال الشاعر:
إِذا رُمْتَ أَنْ تَحْيَا سَليمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينُكَ مَوْفورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلا يَنْطِقَنْ مِنْكَ اللِّسَانُ بِسَوْءَةٍ
فَكُلُّكَ سَوْآتٌ وَلِلنَّاسِ أَلْسُنُ
أيها الإخوة، لقد ابْتُلِيت مراكش بفِئَة من الناس بتلفق الروايات وافتعال الأحاديث في هذا الزمن بشكل لافت للنظر والانتباه، ومَن كانت هذه حالَهُ فهو أبعد الناس عن التقوى.
وقد ساعد على انتشار الشائعات في وقتنا الحاضر وخصوصا بمراكش قلة الحيلة وقلة الشغل الذي ولد الحقد والغل في نفوس سوداء مريضة لا حياة لها لا تعرف معنى الاخلاق لا يهمها في الامر سوى النبش والافتراء في عروض الناس واسرارهم وحياتهم المهنية لابتزازهم والحصول على دراهيم معدودة هي جمرة في أحشاءهم.
تعليقات 0