روعة دمنات تجعلنا نتأسف لحال السياحة والإقتصاد في بلدة غالية رغم توفر جميع المقومات للنهوض بها، فمن المسؤول؟!!!
عرفت دمنات منذ الإستقلال نموا ديموغرافيا مرتفعا، ولكن للأسف الشديد لم تواكبه برامج تنموية وسياحية واقتصادية واجتماعية وتربوية قادرة على استيعاب الحاجيات المتزايدة للساكنة وتحسين مستوى عيشها.و دمنات بكل أسف تعد من بين أفقر المناطق في المغرب ، بسبب تراكم العديد من المشاكل و الإكراهات ، وإبعاد الإدارات ،أضف إلى ذلك سخط الطبيعة المتمثل في سنوات الجفاف التي اثرت بشكل كبير على الثروة الطبيعية المحلية ، و انتهاء بلامبالاة السلطات محليا و جهويا و مركزيا و تلكؤ المسؤولين في البحث عن المبادرات التنموية مما خلق حالة من الإحباط و التذمر لدى الساكنة التواقة إلى التنمية في مختلف ابعادها أسوة بمناطق عديدة من المملكة ، خصوصا وأن وسائل الإتصال الحديثة من “مواقع التواصل الاجتماعي فايس بوك والتويتر والسناب شات والواتساب وووو) قد قربت المسافات ومكنت الناس من الإطلاع على التطور السريع والتقدم المطرد الذي تعرفه بعض المدن التي كانت بالأمس قرى ومداشر صغيرة . وسكان دمنات الزاخرة بالثروات والمعالم و روعة الآثار مثل”
مغارة إمينفري،دار مولاي هشام،قصبات مكداز،آثار الديناصور بإيواريضن….”التي حباها بها الخالق و الخزان المتدفق بالطاقات الحية الواعدة،
يتطلعون إلى بزوغ فجر جديد يحمل معه رياح التغيير و التطور التي تحبل بالمشاريع التي ستساهم في التنمية البشرية لأنهم يتكبدون عناء السفر الطويل ذهابا وإيابا للوصول إلى أقرب مستشفى بقلعة السراغنة أومراكش ، ويتكبدون العناء لتسجيل أو تحفيض ممتلكاتهم بالسفر والتنقل بين قلعة السراغنة وبني ملال وحتى الموتى لم يسلموا من عناء السفر لإلزامية الاجراءات بين أزيلال وبني ملال للحصول على إذن الدفن من وكيل الملك من بني ملال ،وصولل الى عدم توفير مناصب شغل و … و… اللائحة طويلة …. أنه وضع لايطاق .
وضع مأساوي بالفعل تعيشه دمنات … بسبب سنين عديدة من الإهمال و التهميش والإقصاء.
ويتساءل الدمناتيون كمواطنين، من المسؤول عن تدبير قطاع الكهرباء بدمنات ؟وعن صعوبة تقريب الإدارات ؟
وعن عدم فتح الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وورززات مرورا بدمنات باعتبارها ممرا يربط شرق المغرب ووسطه ، وهو ما كان يمكن ان يفتح بابا كبيرا للرواج التجاري سينعش المنطقة برمتها؟
الجواب سكوت وسكون وغياب حلول والنتيجة شريحة واسعة من السكان تضررت جراء سوء التدبير لقطاعات حساسة داخل المدينة، هل يعي المسؤولون ان قطع الكهرباء يعني توقف العجلة عن الدوران ام انهم يريدون ان يعودوا الى زمن الفتيلة والقنديل ،ان دمنات ظلت لعقود – في ظلمة حالكة ، ظلمة التهميش والحكرة والنسيان .
دمنات ذات التاريخ العريق والتي تعد أقدم من مدينة مراكش عانت طويلا ولا زالت تعاني من القهر والحرمان.
لا عمل لا كرامة ولا أفق يحيي الأمل تحت سطوة البطالة ، حتى أضحي الدمناتيون يعتبرون التهميش والاقصاء والفقر ضمن قوانين الطبيعة بل ومن مرادفاتها ، حتى أصبح يخيل الى الناس من فرط ما هم فيه انه من العبث بل ومن قلة الأدب أن يحاول الدمناتي أن يتحدى قوانين الطبيعة هذه التي بجبروتها تقهر كل مشيئة.
تعليقات 0