جريدة نبأ نيوز

قيل ويقال ولازال حال مراكش يزداد من سوء لأسوء

على الرغم من القول السائد بأن الفقر انتهى منذ سنوات طويلة من هذه البلدة الصاخبة، إلا أن المراحيض العامة المبتكرة منذ القرون الوسطى، والمحلات التجارية التي تخفي في حقيقتها مرائب (ڭاراجات) متداعية، والحمير التي تجر عربات محملة وسط الطرقات وازدياد التريبورتورات التي اصبحت تجوب الشوارع الرئيسية حاملة سياحا اجانب لا منظر سياحة، كلها توضح أن الفقر لا زال قاطنا في صميم حضارة مراكش.
قيل ويقال ولا زال حال مدينة مراكش ،
مدينة تبييض الأموال
مدينة آكلي المال العام
مدينة مستودعات الازبال بامتياز.
مدينة الباعة المتجولين والفراشة بجامع الفنا والاحياء الشعبية الهاربين من الضرائب ولا أمان فيهم.
مدينة مأكولات الشوارع المسمومة والسرطانية المسببة لكثير من الأمراض.
مدينة المخدرات من حشيش ومشروبات كحولية ممنوعة واقراص مهلوسة ومخدرات صلبة كالكوكايين والهروين.
مدينة أكبر نسبة من العاطلين وخصوصا حاملي الشهادات العليا.
مدينة الرشوة والفساد الإداري.
مدينة أطفال الشوارع بامتياز.
مدينة الدعارة والعهارة والقوادة والبغاء.
مدينة المتسولين.
مدينة المجانين والمرضى النفسيين والعقليين.
مدينة الاغتصاب والدعارة إلى الضرب والجرح والقتل.
مدينة التلوث البيئي والتلوث السمعي والبصري والهوائي والاشعاعي.
مدينة الإجرام والانحراف .
ولكن ما يثير السخرية، هو ارتفاع معدل البطالة، وانهيار البنية التحتية، والفقر المدقع في مقابل الأسعار الخيالية التي يتقاضاها أصحاب الفنادق والإقامات بمراكش، والأموال الباهظة التي يدفعها السياح عن المشتريات والهدايا والنزهة أيام إقامتهم بالمدينة، أسعار تجعل الأكل والشرب في بلدان مثل إسبانيا أو حتى في المملكة المتحدة (بريطانيا) أرخص بالمقارنة.

كيف تكون مراكش واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية، تعرف تدفقا مستمرا للزوار على مدار العام، هي في آن واحدا مرتعا للفوضى كأنها تعيش في القرون الوسطى؟ ماذا يمكن عمله للتخفيف من ذاك الخط المقرف المظلم بين الأغنياء والفقراء في مدينة غرست معها الحياة واللون والعطر والجمال، حتى عرفت باسم “المدينة الحمراء”؟

كل هذا دليل على أن مسؤولي مراكش من منتخبين أو إداريين هم السبب الذي أوصلوا هذه العاصمة السياحية إلى ماهي عليه الآن.
لذا يجب محاسبتهم ومحاكمتهم وتقديم استقالاتهم كما قال جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب.
ونطلب من جلالته شخصيا التدخل لإنقاذ مراكش من الكوارث التي المت بها.