جريدة نبأ نيوز

الصحافي الْيَوْم بين الانكسار والمقاومة !!!

إن الصحافي الذي يحترم مهنته ودوره، لابدّ وأن يكون دائماً مُنحازاً لقضايا الوطن، وصادقا في نقل همومها وتطلعاتها، إنه مرآة صادقة لمشاعرها الوطنية، وهو لا يتوانى عن المشاركة بقلمه الحر في مواجهة التحديات التي تتعرّض لها بلاده، أما إذا تخلّى هذا الصحافي، باعتباره إعلامياً ومثقّفاً، عن وظيفته تلك ومهمته؛ صار مُجرّد بوق لأجندة الاستبداد ولمن يملك المال، أو لمن يموّله من خارج الوطن ضدّ هذا الوطن.

عندما نحاول أن نقترب من دور الصحافي وتمحيص وظيفته في القضايا التي نحسبها قضايا كاشِفة، يتبادر إلى ذهننا سؤال مركزي : هل نحن أمام “ضمير للأمّة” كما ينبغي أن يكون الصحافي أم مجرد بوق دعائي لأجندة مُتهالِكة فارغة المحتوى والروح؟.

إذ يتّضح وبوجه عام – طبعاً ثمة استثناءات مُحترمة- أن الصحافي اليوم في بلادنا، باعتباره مثقفاً – أو هكذا نتخيّله، لم يعد كما كان، فقد كان ” أول من يقاوم وآخر من ينكسر”، و صار هو “أول من ينكسر، وآخر من يقاوم”.