أسامة الفتاوي يحصد افضل شخصية انسانية مميزة لعام 2020 من اكاديمية السلام الالمانية مع تكريمه بشهادة شرفية عليا من اكاديمية دعاة السلام وحقوق الانسان
![](http://nabaanews.com/wp-content/uploads/2020/12/2D4083C2-E1DE-478F-97F3-85C6C9EC1C0D.jpeg)
بعد مرور سنوات من العطاء والمتابعة والعمل الذؤوب في ترسيخ ونشر روح التسامح والمحبة والسلام والقيم الانسانية بين جميع مكونات المجتمع … تقدمت اكاديمية دعاة السلام وحقوق الانسان بتكريم السيد محمد أسامة الفتاوي بشهادة شرفية عليا وذلك على اثر مجهوداته القيمة في نشر التفكير الواعي والحرص على روح المحبة والسلام والتسامح وحقوق الانسان .
كما جاءت الالتفاتة من أكاديمية السلام الالمانية كذلك بتكريم ذ محمد اسامة الفتاوي بشهادة افضل شخصية انسانية مميزة لعام 2020 لمجهوداته في نشر المحبة والانسانية والتسامح الديني والقيم الانسانية …
وتقدم ذ محمد أسامة الفتاوي بشكر وامتنان لكل من الدكتورة فريدة غزال والدكتور جان حمو عن اكاديمية السلام الالمانية والدكتور محمد سايح ان اكاديمية دعاة السلام وحقوق الانسان.
واضاف ذ محمد اسامة الفتاوي في حديثه مع الجريدة:
الإسلام دين يسعى من خلال مبادئه وتعاليمه إلى تربية أتباعه على التسامح إزاء كل الكتب السماوية والثقافات. ونظراً لما للدّين من عمق عميق في النفوس، فإن الحوار بين الأديان لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا ساد التسامح بين المتحاورين، وحلّ محل التعصب المعتاد بين أتباع الديانات المختلفة. وقد حرص الإسلام كل الحرص على تأكيد هذا التسامح بين الأديان بجعله عنصرًا جوهريًا من عناصر عقيدة المسلمين.
فالكتب السماوية جميعها تُعد في نظر الإسلام حلقات متصلة لرسالة واحدة جاء بها الأنبياء والرسل من عند الله على مدى التاريخ الإنساني. ومن هنا فإن من أصول الإيمان في الإسلام الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله وما أنزل عليهم من وحي إلهي. وفي هذا يقول القرآن الكريم: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾ (البقرة: 285).
كما ودَعت اليهودية إلى التسامح في عدة مواقع من التوراة منها:
“לֹא–תִקֹּם וְלֹא–תִטֹּר אֶת–בְּנֵי עַמֶּךָ, וְאָהַבְתָּ לְרֵעֲךָ כָּמוֹךָ, אֲנִי ה‘”
ספר ויקרא, פרק י“ט, פסוק י“ח
لا تنتقم مما فعه الاخرين بك، ولا تذكر ابن شعبك بذلك، وأحب لغيرك كما تحب لنفسك.
وهكذا فأن التسامح الديني مطلب إنساني نبيل دَعَت إليه الكتب السماوية كافة، وكيف لا تدعو إليه وقد أرادته الحكمة الإلهية واقتضته الفِطرة الإنسانية واستوجبته النشأة الاجتماعية وفرضته المجتمعات المدنية وحتّمته وما تحتاج إليه من قِيَم حضارية ومَدنية نبيلة.
تعليقات 0