من مراكش الاتحاد المغاربي : دول المغرب الكبير تدفع تكلفة اللا مغرب في مجالات مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية ، وتعطل فرصة تنمية هذه البلدان .

17 فبراير 2019 - 1:16 م

نظمت منظمة العمل المغاربي التي يراسها الاكاديمي المغربي ادريس لكريني ، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل المغرب على مدى يومين، ندوة مغاربية، تحث عنوان ” ثلاثون سنة على قيام الإتحاد المغاربي … الرهان والتحديات، واجمع الحضور على ان دول المغرب الكبير تدفع تكلفة اللا مغرب في مجالات مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية ، وتعطل فرصة تنمية هذه البلدان .


وخلال الجلسة الافتتاحية (السبت) اكد الأمين العام،للاتحاد المغاربي ” الطيب البكوش” على تطوير الاهتمام بالمجتمع المدني، وذلك لما يمكن أن يقوم به من دور للمساعدة على المضي قدما نحو تحقيق التكامل المغاربي، داعيا إلى تجاوز الخلافات وإشراك كافة الفعاليات المجتمعية من أجل ضمان مستقبل أفضل لشعوب الدول المغاربية.

وبهذه المناسبة، استعرض “الطيب البكوش” الجهود التي تبدلها الأمانة العامة في سبيل تحقيق الاندماج الإقليمي والقاري، ومنها بالخصوص تعميق التعاون المغاربي الإفريقي، حيث تم خلال السنتين الأخيرتين مأسسة هذه العلاقات بالتوقيع على اتفاقية التعاون بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، كما تم في إطار هذه الشراكة بلورة العديد من البرامج السارية التنفيذ تهم القطار المغاربي والبنية الأساسية وتطوير منظومة السلم والأمن، والتجارة الحرة، حيث تم تأسيس وحدثين بالأمانة العامة الأولى مكلفة بالإحصاء والثانية مكلفة بنظام الإنذار المبكر لجمع وتحليل البيانات.

من جهته اعتبر رئيس منظمة العمل المغاربي الدكتور “ادريس لكريني” هذه الندوة بالتاريخية لما تحمله من دلالات مكانية وزمانية ، تزامنا مع الذكرى الثلاثين من قيام الإتحاد المغاربي ، الذي أنشئ بموجب معاهدة مراكش سنة 1989 .

واكد لكريني بالمناسبة ان هذه الندوة المغاربية حاولت استضافة عدد من الباحثين لمناقشة مواضيع متعلقة بتفعيل الاتحاد المغاربي كما اعطت الحيز الكبير لمناقشة كلفة اللا مغرب على بلدان المنطقة ، تم المسارات التاريخية للبناء المغاربي وما تتضمنه من جهود حركة المقاومة المغاربية .

ودعا الباحث لكريني في هذا الصدد الى تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه البلدان مجتمعة ، من قبيل الاوضاع في ليبيا واختلالات في موازين التفاوض الفردي بين الدول المغاربية والاتحاد الاوروبي سيما في المفاوصات والاتفاقيات الاقتصادية .فضلا عن التحديات العابرة للحدود كظاهرة الهجرة السرية وتنامي ظاهرة التطرف والارهاب ، كلها تحديات تقتضي تجاوز الخلافات لرسم رؤية مستقبلية وموحدة للتعاطي مع الاشكاليات المشتركة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *