مستقبل مراكش وسكانه سيكون أفضل عيشة بدون مجالس منتخبة على شكلها الحالي
بصفتي كمواطن مغربي ، أسائل الذين تعاقبوا على تدبير الشأن العام المحلي بجماعة مراكش ، ماذا قدمتم لهذه المدينة ؟ وماذا قدمتم لسكانها؟ وماذا أعددتم لمستقبل الأجيال الصاعدة وماذا تعدون لمراكش الغد؟
إذا استثنينا بعض المبادرات التي انجزتها السلطات المحلية والاقليمية بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مثل ملاعب القرب وبعض المراكز الصحية والاجتماعية كدور الطالب(ة)، والتي تحاول بعض الجماعات الترابية نسبها إلى منجزاتها، نكرر السؤال ونعيده : ماذا قدمتم للسكان ؟ ماهي حصيلتكم على الميدان ؟ وما هو وقعها على حياة الناس؟
وخرجتم تطبلون ب
جودة_التدبير_ونظافة_اليد_في_مراكش
العدالة_والتنمية
مداخيل جماعة مراكش سنة 2018 ترتفع إلى :
1.103.311.726,88 درهم
مع تحقيق فائض يقدر ب :
284.149.384,35 درهم
الا تستحيون الحمار بمراكش لم يعد ينهق بل أصبح يتكلم، الكلب لم يعد ينبح بل أصبح هو الآخر يتكلم، السؤال أين هو تدبير الشأن المحلي أين هي المشاريع المثفق علىى إنجازها أين ذهبت باقي المصاريف أين هي نظافة اليد؟
اجيب بالنيابة عنكم :
ليست لكم اي حصيلة على الارض لأنه ليست لكم اي رؤية مستقبلية تخص مشاريع التنمية وليس لكم أي تصور مجتمعي للمجالات الترابية التي تديرون شؤونها العامة، وليست لكم الأهلية لبناء تصورات مستقبلية واضحة المعالم والاهداف والنتائج وليست لكم الجرأة والشجاعة للاعتراف بفشلكم الذريع أو الانسحاب من مجال اكبر من حجمكم بكثير.
كل ما يمكن أن تقوموا به هو التفنن في البحث عن تقنيات تمكنكم من ضمان بقشيشكم في الصفقات التي يتم تمريرها وصناعة الظواهر الصوتية بالاستناد إلى مجموعة من الطبالة والمارقين والمراقة ومنعدمي الضمير والقذف في أعراض الناس الذين تجدون صعوبة في تطويرهم وتليينهم وتدبير المكائد والخبائث لهم.
هل يعرف السكان أن أموال جماعاتهم وضرائبهم تحولت إلى ضيعات فلاحية خارج مراكش؟ هل يعرف السكان أن ضرائبهم تحولت الى مشاريع عقارية وشقق وفيلات بأكادير والجديدة والواليدية ومارتيل والفنيدق وطنجة ؟ وهل يعرفون ان ضرائبهم تحولت الى مقاهي ومشاريع تجارية وشركات خارج مراكش؟ وهل يعرفون ان ضرائبهم أصبحت فاتورات تؤدى في ليال وردية وخمرية مخملية؟
وهل يعرفون أن قيمتهم وإنسانيتهم وأدميتهم لا تساوي عندكم إلاّ صوت إنتخابي؟ وهل يعرفون ان بؤسهم وفقرهم وحرمانهم ومآسيهم ومعاناتهم هي عملتكم ورأسمالكم؟
لنطرح عليكم السؤال بصيغة أخرى
ماذا فعلتم في مجال تعزيز البنية الطرقية ؟ ماذا فعلتم بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة؟
ماذا فعلتم للشباب الحامل للشواهد العليا الذين ينتمون لجماعتكم الترابية؟ هل تريدون أن تشغلونهم في حملاتكم الانتخابية ؟
ماذا فعلتم بالمعونات والمساعدات التي خصصت لجماعتكم بهدف إيجاد بدائل؟
هل نسيتم ام تناسيتم أن مواقع المسؤولية التي تتربعون على عروشها تمت على أساس تعاقد اجتماعي وسياسي أخلاقي ؟ وهل نسيتم مهمتكم هي تمثيل السكان وليس طحنهم وسرقة أحلامهم ومستقبل أبنائهم؟
ماذا قدمتم للسكان غير الفتن وزجّهم إلى التطاحن فيما بينهم ليخلو لكم الجو لمواصلة مسلسل التخريب والتعطيل وإشباع غرائزكم الذاتية التي تعتريها أنهار من الشبهات التشلهيبية والنهبوية. (مع احترامي للمنتخبين الشرفاء).
هذا الوطن له رجال لهم حس الانتماء الوطني وله ثوابت تعكس هذا الانتماء… ولا يمكن لاي مواطن يحترم ثوابت الوطن وله حس الانتماء الوطني ان يغدر هذا الوطن أو ان يكبل مسيرة نهضته وتقدمه…
فالذي يمارس اللصوصية ويختلس المال العام بطريقة أو أخرى او يعرقل عجلة التنمية وحركة التاريخ، ليس وطنيا وليس له أي إحساس بالانتماء للوطن… وبالتالي لا يستحق ان يعيش من خيرات هذا الوطن.. بل مكانه الطبيعي هو ان يكون مكبل الرجلين وان يتم استغلاله في شق الطرقات بالجبال الورعة لعل الوطن يغفر له.
الواقع المعاش لا يحتاج لا إلى دراسات ولا أرقام ولا إلى أطباء اقتصاديين لكي يوضحوا لنا مخاطر الوضع الاجتماعي والاقصادي، إذ أن هذا الواقع يفضح نفسه بنفسه.. أينما وليت وجهك تجد البؤس وتجليات البؤس.
إن تصحيح مسار التنمية المجتمعية ووضعها على سكتها الصحيحة، يستدعي بالضرورة خلق نموذج اقتصادي قادر على خلق الثروة ومحاصرة الفساد وترسيخ قيم المواطنة وتفعيل قانون ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحرير البلاد من الدين الخارجي والنهوض بقطاعي التعليم والصحة وتثمين الانتماء الوطني ومعادلة (المواطن-الوطن) بالتوازي مع خلق حركات تحرر داخلية لخلق قوى مضادة ومتوازنة لقوى الفساد والافساد في أفق تحرير البلاد من رجسها ومن أزلام وأذيال الاستعمار ولوبيات الفساد التي تتغذى من بؤس الناس وفقرهم وتخلفهم وجهلهم وذلك عبر آليات التوعية والتأطير وتعزيز بناء الديمقراطية..
اما السيدة الحكومة فإنني حائر في إيجاد الكلمة التي يمكن أن تعطيها الوصف الدقيق الذي تستحقه….. لسبب بسيط هو انها تعاكس تطلعات المغاربة ولا تمثلهم في شيء وتبيع المغرب بالتقسيط لعباهدة الرأسمالية المتوحشة الذين سيقودون حتما وطننا الى الزوال.
وعلى معاول التخريب والتآمر ومختطفي أحلام الناس أن يعوا جيدا إن كان قد بقيت لهم بصائر يبصرون بها، بأنكم إذا استطعم الافلات من عدالة الأرض، فلن تستطيعوا الإفلات من عدالة السماء…
في غضون الايام المقبلة سنعري واقع هذه الجماعة الترابية بالتحليل والتشخيص والبراهين والحجج وسنبرز معاول التخريب ومقومات النجاح والفرص الممكنة والمخاطر المحدقة بالمنطقة ومراكز الضعف والقوة …. من خلال برامح هادفة سنبثها على المباشر…
انتظرونا وكونوا في الموعد.
تعليقات 0