شارع أو زقاق إلا وتصادف متسول او متسولة من أعمار مختلفة ، وطفت على السطح خلال الاونة الأخيرة موضة “التسول موديغن” عبر الحافلات او المقاهي من خلال رسائل مكتوبة أحيانا بطلب خطي وأحيانا مستنسخ “امبريمي” ، يقوم المتسول بتوزيعها على رواد المقاهي او راكبي حافلات النقل الحضري ، ولم يقف تحديث وعصرنة الظاهرة عند هذا الحد بل اقتحمت عوالم الانترنيت وصفحات المواقع التواصل الاجتماعي ، بنشر رسائل توسل وطلب مساعدات ، سواء طبيبة أو مادية لمساعدة حالة معينة.
وبالعودة لشوارع مراكش ، تنتشر اعداد كبيرة من المتسولين وتزيد كثافتها امام دور العبادة (مساجد ) وقرب مناطق حيوية بالمدينة ، جنبات محطة النقل الطرقي ، امام ووسط ساحة جامع الفنا ، شوارع وسطوبات وأما مقاهي مصنفة، كلًّ بسببه والدوافع التي دفعته للشارع ، قساوة المعيشة وغلائها ، عناء الأمراض ورحلة البحث عن توفير تكاليف العلاج (سعاية بالاردونونس ) ، البحث عن تكاليف الكراء او الإيواء وهناك من يبحت عن تأمين القوت اليومي (عاوني بخبزة ). وتطرح تساؤولات حول مصداقية هذه الاسباب والداوفع ، حين تجد نماذج من المتسولين راكموا ثروات كبيرة من المهنة كما هو الشأن بسيدة بأكادير ضبطت على مثن سيارة فارهة وهي من ممتهني السعاية.