حزب الوردة يصدر بيانا ناريا ضد القائمين على تدبير الشأن المحلي

22 فبراير 2019 - 11:28 ص

توصلت نبأنيوز بنسخة من بيان ناري للرأي العام أصدرته الكتابة الاقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، تنهي من خلاله الى الراي العام عن قلقها ازاء ما تعرفه الساحة من تطورات ، وتراجع في تنمية الساكنة وتجاهل همومها من طرف القائمين على تدبير الشان المحلي ، كما عددت مجموعة من الشوائب مست مختلف المجالات السياسية والاقتصادية الثقافية والاعلامية.
الكتابة الإقليمية بمراكش
هذا نص البيان :

ان الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، و هي تتابع بقلق كبير ما يعرفه تدبير الشأن المحلي بالإقليم من تدهور، يُضر بجودة الحياة ، و بحق الساكنة في العيش الكريم وفي بيئة سليمة تضمن لها القدر الضروري من السعادة والأمن والاستقرار، تعلن ما يلي:
ـ تفاقم المشاكل المرتبطة بعدم توفير الخدمات العمومية الأساسية بمختلف أحياء الإقليم، خاصة بالأحياء الشعبية والمناطق القروية التي لازالت تعاني من التهميش والإقصاء.
ـ تنامي حالات التسيب و احتلال الملك العمومي، و الترامي على الأراضي المملوكة للدولة، في غياب أية مراقبة أو محاسبة ، أو أي مجهود جدي لمحاربة هذه الظاهرة من مظاهر الفساد.
ـ سيادة الزبونية والمحسوبية و التعامل الحزبوي الضيق في تدبير قضايا القرب المرتبطة بالسكان، في ظل انعدام أية مقاربة تستند إلى رؤية شمولية و متكاملة لتجويد ظروف العيش بالإقليم، و إلى مبادئ الإنصاف و المساواة والتكافؤ والتضامن.
ـ غياب أي مشروع تنموي شامل ومندمج وواضح المعالم، يسمح بإدماج الفئات الهشة من الساكنة في التنمية، و يتيح لها فرص العيش الكريم من خلال الاستفادة من ثمار التنمية.
ـ العجز الفادح في تدبير الأسواق النموذجية، و هو الوضع الذي أدى إلى تفاقم مشاكلها وتداعياتها سواء على التجار أو على الساكنة، و إلى تحولها إلى بؤر سوداء تزيد من تنامي مظاهر العشوائية والترييف التي غدت ملمحا شاملا و مهيمنا على مختلف الفضاءات المحيطة بهذه الأسواق.
ـ عدم قدرة الجماعات الترابية على حل مشاكل السير و الجولان ، التي يتخبط فيها الإقليم والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى وقوع حوادث مميتة، بسبب ما تشهده الشوارع والممرات والمسالك من اكتضاض وازدحام وفوضى.
ـ سيادة حالة الخيبة والتذمر في نفوس الساكنة من سوء تدبير المسؤولين للشأن المحلي، و زيادة الاحتقان بسبب عدم تمكن الجماعات الترابية من تقديم الحلول الناجعة لأهم المشاكل و المعضلات التي يتخبط فيها الإقليم.
ـ التعثر المخيّب للآمال في إنجاز مشروع ” مراكش، الحاضرة المتجددة”، و تغيير مضامينه وبعض معالمه، رغم الاعتمادات المالية الضخمة المرصودة له.
ـ تفاقم المشاكل المرتبطة بضعف الخدمات الاجتماعية، خاصة على المستوى الصحي، وذلك في ظل تراجع جودة الخدمات المقدمة بالمستشفيات الإقليمية ( ابن طفيل ، ابن زهر، و الأنطاكي، و مستشفى سعادة للأمراض النفسية كنموذج..) الشيء الذي رفع من الضغط على المستشفى الجامعي محمد السادس، بشكل يضر بحق المواطن في الصحة العمومية كحق من حقوق الإنسان، و هو ما يدعو بشكل مستعجل إلى تأهيل المستشفيات الإقليمية والمستوصفات، وتعزيز إمكانياتها في المعدات والأدوية و الشروط الضرورية المناسبة للتطبيب و الاستشفاء.
ـ استفحال مظاهر الفساد في تدبير الصفقات العمومية، والتي شكلت موضوع تقارير يومية لهيئات مدنية وسياسية ومنابر إعلامية، وهو ما يدعو إلى تفعيل النجاعة القضائية في المساءلة والمحاسبة لكل الجهات المتورطة في التلاعب بالمال العام و إهداره وتبديره.
ـ تزايد حالات الطرد الجماعي من المعامل والضيعات لأسباب نقابية، وضرب الاستقرار في الشغل، و الإجهاز على الحقوق الاجتماعية للعمال، و التحايل عليها عبر عقود مؤقتة.الشيء الذي يهدد السلم الاجتماعي بالإقليم، ويضاعف من عوامل الاحتقان والتوثر.
ـ ضعف الخدمات الثقافية المقدمة بالإقليم، و انعدامها المطلق في بعض الأحياء الشعبية وفي المناطق القروية، مما يحرم الساكنة، و خاصة الشباب، من حقهم الطبيعي في التنمية الثقافية، الشيء الذي يؤدي إلى تعميق المشاكل المرتبطة بالانحراف و التطرف.
وعلى المستوى الإعلامي تعبر الكتابة الإقليمية عن قلقها الشديد إزاء التطورات التي عرفتها مراكش مؤخرا والتي مست واحدا من الدعائم الأساسية لترسيخ ركائز الديمقراطية ألا وهو الإعلام وذلك عقب اقتحام عوني سلطة لمقر محطة الإذاعة الجهوية بمراكش ليلة السبت 26 يناير 2019 وإحداث فوضى وارتباك للعاملين بها ولضيوفها، وتأثير ذلك على البث المباشر لأحد برامجها.. مما جعل الجسم الصحافي بالمدينة يتحرك بقوة في شخص فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي دعا إلى صيغ نضالية للاحتجاج على هذا السلوك الهمجي الذي يذكر بسنوات الرصاص .
وتؤكد الكتابة الإقليمية أن الاتحاد الاشتراكي الذي ناضل لعقود طويلة من اجل ترسيخ حرية الرأي والتعبير وجعل الصحافة رافعة أساسية للتنمية وكذا العمود الوطيد للديمقراطية سيبقى وفيا لمبادئه، وسينحاز كعادته إلى نضالات النقابة الوطنية للصحافة المغربية بل وسينخرط في دعم كل نضالاتها.
كما تسجل الكتابة الإقليمية بقلق شديد مآل العديد من العاملين بإذاعة إم إف إم (MFM)بعد إغلاق مكتبها بمراكش، مستنكرة أسلوب إدارة هذه المؤسسة التي لا تحترم العاملين بها، ولها سابقة في هذا الصدد مع أخينا الإعلامي الدكتور مصطفى غلمان الذي مازال ملفه معروضا أمام المحكمة بسبب القرار التعسفي الذي طاله من طرف إدارة هذه الإذاعة.
وفي الوقت الذي تقف فيه الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش إلى جانب كل الأقلام النظيفة والنزيهة، فإنها تستنكر بشدة الهجمة الشرسة على حزبنا من طرف بعض الأقلام المأجورة أو التي عفا عنها الزمن وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتقطير حقدها وسمومها ضد المناضلات والمناضلين الاتحاديين الشرفاء بصفة عامة وضد المسؤولين الإقليميين والوطنيين لحزبنا.وفي هذا الصدد تدين الكتابة الإقليمية ما تعرض له أحد رموز الحزب بالإقليم وأحد مسؤوليه السابقين من تشهير وقذف ونعت المناضلات والمناضلين الاتحاديين بمراكش بالقطيع.
وفي هذا السياق تنبه الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش إلى أن أخطر ما يهدد التطور الإعلامي والديمقراطي في بلادنا هو تشجيع المتطفلين على مهنة المتاعب من خلال مواقع مسخرة من جهات تحارب أي تغيير ديمقراطي وتعمل على تبخيس العمل السياسي والنضالي الملتزم.
كما تدعو الكتابة الإقليمية في نفس السياق إلى تفعيل الملائمة كإجراء جاد للحد من انتشار المواقع الاليكترونية بشكل عشوائي والتي تنبث كالأعشاب السامة بشكل سريع في تربة الإعلام المغربي الذي لازال في حاجة ماسة إلى الإصلاح والتأهيل.
وفي الختام، تعبر الكتابة الإقليمية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش عن مساندتها لكل المواقف والقرارات التي يتخذها حزبنا من أجل ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات، كما تعبر عن استعداد كل مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم مراكش للانخراط في كل الخطوات التنظيمية الهادفة إلى توسيع القاعدة الاجتماعية لحزبنا وتأهيل وتجديد أجهزته المحلية والإقليمية والجهوية والاستعداد لخوض كل المعارك السياسية والاجتماعية التي ينخرط فيها حزبنا. وتعبر أيضا عن مساندتها المطلقة للنضالات التي تخوضها الطبقة العاملة ممثلة في مركزيتها النقابية المناضلة الفيديرالية الديمقراطية للشغل ومساندتها لكل النضالات التي تخوضها مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *