الصمت عن جهالة الصغار خير رد من الكبار
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو هذا الزمانَ بغير ذنبٍ
و لو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئب
ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا.
سألتني إحداهن هل انت صاحب هذا العمل
ف أجبتها بنعم بكل صدق واختصار
كذبتني قاطعة: ليس لك تلك الجمل
وأنهت ب عدم صدقها لي هذا الحوار
ثم جاء آخر صارخا بوجهي هذا دَجَل
انت كاذب فما أنت إلا سارق للأفكار
و التزمت الصمت لإنهاء هذا الجهل
فالصمت عن الجهالة خير رد للإعتبار
ظن أن صمتي ضعف وقام مثيرا للجدل
واعظا في الناس بذوق كأنه فارس مغوار
ثم جاء آخر مستخفا ومتدخلا في عجل
متحدثا لي بسفاهة ضاحكا بكل استهتار
إكتمل جمعهم وأعدو سويا فريق العمل
وأقر الجمع على بيان تنديدي لي واستنكار
كل هذا وأنا ثابت صامد شامخ كالجبل
مبتسما سائلا لما فعلو كل هذا الشجار؟
ماذا دهاهم!! هل هم مصابون بالخبل
أم طبعهم دوما البحث عن أخطاء الكبار؟
ألا يشعروا من قبح أفعالهم هذه بالخجل
أم ذهب عن وجوههم ماء حياء الأبرار
انا أستطيع الرد بقوة على كل هذا الهبل
لكني والله أترفه بالرد عن أفعال الصغار.
بقلم
محمد أسامة الفتاوي
تعليقات 0