يتيم لجريدة نبأنيوز :”إن رئيس الحكومة المعفى لم يفشل في إدارة المشاورات”، محملا مسؤولية “البلوكاج” للأطراف الأخرى التي ظلت متشبثة باشتراطات تعجيزية، وهي الاشتراطات التي ستجعل تشكيل الحكومة متعذرا إذا استمرت
بعد التعين الملكي لسعد الدين العثماني خلفا لإبن كيران في أقل 48ساعة ، خابت آمال الجناح المتشدد الذي يقوه محمد يتيم ،الذي لم يستسغ إعفاء زعيم حزب المصباح عبد الإله بن كيران، حيث كان ينوي وضع إشتراطات على الشخص المعين من قبل الملك ،ومنها التشبت بالأغلبية السابقة في المفاوضات المقبلة ،لكن التعيين المبكر قبل إنعقاد المجلس الوطني جعلت التيار يصب جام غضبه في المناقشات ،حيث وصلت 50مداخلة كلها تغني نفس الأغنية ،وهي رفع الفيتو في وجه الإتحاد الإشتراكي .
وعلى عكس إخوان “اليتيم ” إختار عقلاء الحزب إلى إستحسان تعين سعد الدين العثماني ،حيث شدد عزيز الرباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على أن عبد الاله بنكيران الأمين العام للبيجيدي ، أخطأ في بعض الأحيان بسبب خرجاته لكن تم تجاوزها.
وأوضح عزيز الرباح، في تصريح لوسائل الإعلام قبل انطلاق فعاليات المجلس الوطني الاستثنائي للحزب المنعقد صباح يومه السبت بالمعمورة، أن شخصية عبد الإله بنكيران لا تشبه شخصية سعد الدين العثماني، وبالتالي لا يمكن أن نتكلم على نفس الأساليب فكل شخص له أساليبه الخاصة التي سيستعملها في المشاورات الحكومية .
وأضاف بأن القصر الملكي اختار الرجل المناسب، لأن سعد الدين العثماني من أبرز الوجوه التي أسست الحزب .
بينما سار محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عكس التيار وقال في تصريح لجريدة “نبأنيوز “، إن رئيس الحكومة المعفى لم يفشل في إدارة المشاورات، محملا مسؤولية “البلوكاج” للأطراف الأخرى التي ظلت متشبثة باشتراطات تعجيزية، وهي الاشتراطات التي ستجعل تشكيل الحكومة متعذرا إذا استمرت.
ومن شأن هذا الموقف الذي عبر عنه التيار المتشدد بقيادة اليتيم،اليوم بالمجلس الوطني ،أن يعقد مهمة العثماني في مشاور اته القادمة ، بفعل تدخل الحزب في مؤسسة رئيس الحكومة ،عبر تضييق هامش تحركاته ، وتكبيله بالشروط التعجزية حتى يفشل بدوره ،وذلك كرد فعل عن إعفاء إبن كيران .
موقف المجلس الوطني من خلال غالبية مدخلات أعضائه ،أظهر التذمر والسخط داخل حزب العدالة والتنمية بعد إعفاء أمينهم العام ، حيث يحاول الجناح البنكيراني الذي يقوده محمد يتيم ، خلق بلوكاج جديد عبر الدفع بإتخاد قرار حزبي يطوق رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني ،وإعلان فشله في المحطة الثانية هو الأخر ،مما يوحي أن نوايا هؤلاء تتجه إلى التصعيد رفضا للإعفاء .
تعليقات 0