بعد جولة الأميرة لالة سلمى وبعد ان أعادت سلطات مراكش توزيع جلسات بيع المأكولات بساحة جامع الفنا لإنهاء الجدل والصراع حول المواقع وكذلك إنهاء مشكل “الصالونات” جامع الفنا تعود لزمن العشوائية واحتلال الملك العمومي وعودة شبح الصالونات وتكريس مبدأ عدم تكافؤ الفرص بين اصحاب الجلسات .
ساحة «جامع الفنا» قلب مراكش النابض، كانت في الأصل، ساحة لفنون الفرجة والحكي، قبل أن تتعرض لموجات التحول والتطور وتغير جلدها، إلى درجة تحولت معها اليوم إلى مطعم شعبي كبير، مفتوح في الهواء الطلق، الشيء الذي جعل بعض الأصوات تحذر من التفريط في رمزية والصيت التاريخي والإنساني لهذه الساحة، التي تخلد هذه الأيام الذكرى الحادية عشرة لتصنيفها، من قبل منظمة اليونيسكو، «تحفة من التراث الشفوي واللامادي للإنسانية».
ولا تضم ساحة جامع الفنا «مطاعم» بالمعنى المتعارف عليه، بل «جلسات» يبلغ عددها نحو 64«جلسة»، متنوعة في معروضاتها، التي تشمل كل أصناف الأكلات والمشروبات، تقريبا، بداية من الشاي المنعنع، وصولا إلى أكلات النقانق والكوارع ورؤوس الخراف المبخرة.
وهنا تبدأ قصة حقيقة مطعم الهواء الطلق بساحة جامع الفنا ، لم تعرف لاموضوع ولا خاتمة ،قصة بدأت وانتهت في نفس المرحلة والصورة وكان لها مخرج ومؤلف واحد هو العشوائية .
بعد جولة الأميرة لالة سلمى لساحة جامع الفنا التي كان لها وقع إيجابي على أصحاب المطاعم بالساحة حيث قررت تفعيل مشروع إعادة هيكلة المطاعم العشوائية بجامع الفنا حتى تتماشى وأهمية الساحة كتراث عالمي وقبلة للسياح من مختلف بقاع المعمور.
وبعد ان أعادت سلطات مراكش توزيع جلسات بيع المأكولات بساحة جامع الفنا لإنهاء الجدل والصراع حول المواقع وكذلك إنهاء مشكل “الصالونات” جامع الفنا تعود لزمن العشوائية واحتلال الملك العمومي وإعادة شبح الصالونات حتى اصبح الزائر يرى في هذا الفضاء كأنه سوق اسبوعي سماه البعض بسوق سيدي عبد الله غياث، من حيث العشوائية والازدحام والتخاطف على الزبائن مع عدم احترام كناش التحملات الأخير الذي صادق عليه جميع اصحاب الجلسات والذي تقرر فيه :
احترام رقم الحنطة بالتزامن مع موقعها
احترام المسافة بين الحنطات
احترام والالتزام بنوع الأكلة
عدم اعادة مايسمى بالصالونات
الا ان جريدة “نبأنيوز” عاينت اليوم وبكل وضوح ان جميع القرارات والنقاط التي تم الاتفاق عليها والالتزام بها لا علاقة لها على ارض الواقع .
وفي حديثها مع بعض اصحاب الجلسات أكدوا أن رئيس مجلس مقاطعة مراكش المدينة المعني المباشر للساحة، زار عدة مرات الساحة وعاين بنفسه جميع هذه الخروقات وكان ينتظر منه تفعيل وتحريك مسطرة اتخاد جميع الإجراءات القانونية ضد جميع من خرق كناش التحمل الا انهم تفاجؤوا بعدم تحريكه لأدنى المتابعات كإعطاء أوامره للسلطة للتدخل الفوري أوإستدعاءات لتغير الوضع .
وهنا يطرح السؤال :هل هناك مصالح مشتركة في عدم تدخل رئيس مجلس مراكش المدينة لإنهاء الفوضى والعشوائية ؟
هل هناك تواطئ رئيس جمعية مطاعم الهواء الطلق بساحة جامع الفنا مع رئيس المجلس الجماعي والسلطة في شخص القائد برفع تقارير مفبركة تفيد بأن الأمور بالساحة لا تدعوا للتدخل الفوري لإنهاء الخروقات والعشوائية في استغلال الأمتار الزائدة والصالونات وعدم احترام المسافة بين الجلسة والاخرى مع عدم احترام نوع الأكلة المتفق عليها ؟
وكيف للسيد والي جهة مراكش آسفي عدم التدخل وطلب تقرير مفصل عن العشوائية التي تعيشها مطاعم الهواء الطلق مع العلم أنه يزور الساحة بين الفينة والأخرى!!!
تساؤلات كثيرة تنصب في نفس الموضوع وهو العشوائية واحتلال الملك العام بمطعم الهواء الطلق بساحة جامع الفنا بدون تدخل الجهات المعنية لغرض في نفس يعقوب …
وأنتهت قصة لم تبدأ بعد
ودارت العيون فلم تجد أحد.
ولكن كانت هذه أولى صفحات قصة الساحة والتالي أمره غريب حتى يصل إلى ديوان ملك البلاد.
تعليقات 0