ترأس الوالي الجديد لجهة مراكش أسفي فريد شوارق رسميا صبيحة امس الاثنين، اول نشاط رسمي له بعد تعيينه على رأس ولاية جهة مراكش وتنصيبه رسميا.
وتنتظر الوالي الجديد الذي قٓدِم للمدينة الحمراء بعد سنوات من تدبير الشأن العام بافليم الحسيمة، تحديات كبيرة من أبرزها تحريك عجلة الاستثمار وبلورة قرارات فعالة لتشجيعه، والنهوض بالجهة وبمراكش خاصة كقاطرة سياحية، واعتماد منهجية الإنصات والقرب والتركيز على البعد التشاركي، الذي اعتمده الوالي الجديد في تجارب سابقة في اقليمي الرحامنة والحسيمة، كأحد أسس الحكامة الجيدة، في إطار علاقة السلطة المحلية والإقليمية والمصالح الخارجية.
وفي نفس الموضوع فإن المتتبعين للشأن المحلي ينتظرون من الوالي الجديد، الجراة في تجاوز فكرة الانكباب على تطوير القطاع السياحي دون غيره، خصوصا و ان فترة الوباء اظهرت للجميع محدودية المدينة على تجاوز الازمات بعد توقف النشاط السياحي، ما جعل الجميع يعي باهمية تنويع الاقتصاد بالمدينة و الجهة ككل من اجل توفير الاستدامة و القدرة على تخطي الازمات المفاجئة التي تمس المواطنين بشكل مباشر.
كما تنتظر الوالي مجموعة من التحديات بحجم مكانة مدينة مراكش والمشاريع الكبرى التي تعيش على إيقاعها، كما ينتظر منه تجاوز ثغرات مشروعي “الحاضرة المتجددة” و مشروع “تثمين المدينة العتيقة”، و السير بما تبقى في اشغال في هذه المشاريع نحو نتيجة افضل، وكذا حل المشاكل الكثيرة التي تنتظر الحل والتي عجزت ولاية الجهة عن حلها في الفترة الماضية في نفس السياق.
كما سيكون الوالي الجديد مطالباً ايضا بإتمام مجموعة من الاجراءات التي شرع فيها الولاة السابقون، وعلى رأسها ما يخص محاربة مختلف مظاهر الفساد كانتشار مقاهي الشيشا والقمار، وتنامي لوبيات الكاباريهات ومافيات الدعارة، التي غالباً ما تجد التسهيلات للعمل بالمدينة الحمراء، ما أثر سلباً على سُمعة المدينة التي يراهن عليها المغرب لتكون قاطرة في التنمية وايقونة للمملكة.
كما يوجد في مقدمة الملفات التي ستستأثر باهتمام الوالي الجديد، ملف احتلال الملك العام بالمدينة و انتشار الاسواق العشوائية التي تحتل الشوارع في كل أرجاء المدينة، الى جانب البناء العشوائي الذي يقابل بتساهل البعض من رجال واعوان السلطة، ما يستوجب اتخاد اجراءات حازمة من شأنها إعادة النظام لعاصمة الجهة، دون إغفال التحديات الموازية التي تفرضها ضرورة مواكبة جهود عمال الاقاليم التابعة للجهة من اجل النهوض بمختلف الاقاليم المحسوبة على جهة مراكش آسفي.
ويأمل متتبعو الشان العام المحلي ان يتوفق الوالي الجديد في تحقيق انجازات ملموسة، على غرار تجربته البارزة كعامل لاقليم الحسيمة، حيث قاد تجربة تدبير الشأن العام باقليم الحسيمة برؤية تنموية متكاملة واستشرافية، وكان يقف على صغيرة وكبيرة في تتبع قضايا المدينة من أجل تنميتها كما واكب عن كثب تقدم مشاريع التنمية المجالية الخاصة بإقليم الحسيمة (منارة المتوسط) مما جعله يكسب محبة الساكنة في عدة محطات نظرا للمجهودات التي قام بها لتحقيق ما تصبو إليه ساكنة المنطقة.