إنفراد :خلافات عميقة بدأت في الانكشاف بين من ينصب نفسه “الزعيم الأول” لحراك الريف “الحسيمة”من جهة وبين بعض “القادة” و الجهات الممولة والداعمة للحراك من جهة ثانية.
كشفت مصادر متطابقة لجريدة “نبأنيوز “، أن خلافات عميقة بدأت في الانكشاف بين من ينصب نفسه “الزعيم الأول” لحراك الريف من جهة وبين بعض “القادة” و الجهات الممولة والداعمة للحراك من جهة ثانية، حول أسباب الانخفاض المتزايد لأعداد المشاركين في المسيرات الاحتجاجية بمدينة الحسيمة خلال الآونة الأخيرة، التي بدأت تستوعب المخططات الخفية لهذا “الزعيم”، ناهيك عن انسحاب العديد من مسؤولي الإطارات الجمعوية والقيادات الحقوقية والمدنية المعروفة بدفاعها المستميت عن المطالب الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الريف، خاصة منذ القرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية، والتي همت بالأساس وضع جدولة زمنية للشروع في تنفيذ برنامج تأهيل إقليم الحسيمة، والانفتاح على الساكنة والاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وحسب ذات المصادر، فإن أسباب الخلاف يعود بالأساس إلى استفراد “ن.ز”، الذي ينصب نفسه قائد الحراك، بكل التفاصيل المتعلقة بتمويل الاحتجاجات وتوفير الإمكانيات اللوجستيكية لحشد أكبر عدد من المشاركين، ورفضه الكشف عن قيمة المبالغ المتوصل بها ولا كيفية صرفها، مما جعل أصابع الاتهام توجه ل “ن.ز” من طرف الجهات الممولة وبعض “قادة” الحراك حول صفاء ذمته المالية.
ورجحت المصادر أن تخرج هاته الخلافات إلى العلن، خاصة بعد تهديد الجهات الممولة وبعض “قادة” الحراك ل”ن.ز” بتفجير فضائح من العيار الثقيل ذات طبيعة أخلاقية تورط فيها هذا الأخير مع نساء منهن متزوجات، بكل من الناظور وأحد المدن القريبة من مدينة الدار البيضاء، الأمر الذي يفسر حاجته الملحة للأموال لإرضاء نزواته.
وختمت مصادر الجريدة، أن الإلتزام الصريح للدولة المغربية، الذي أعلن عنه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالتجاوب العملي والفعلي مع المطالب المشروعة لساكنة الريف، والإعلان عن الجدولة الزمنية للشروع في تنزيل مشروع تأهيل إقليم الحسيمة، خلق ارتباكا في صفوف “قادة” الحراك، بين من كان يناضل من أجل تحقيق مطلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وبين من كان يخدم مصالحه الضيقة، ويرتهن لأجندات أجنبية، هدفها زعزعة استقرار منطقة الريف، حيث أصرت على رفض التجاوب مع المقاربة التشاركية التي شرعت في تنزيلها الدولة مع الساكنة لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها منطقة الريف.
تعليقات 0